السبت، 13 ديسمبر 2014

نظرية أوزوبل

المملكة العربية السعودية
وزارة التعليم العالي
جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية
كلية العلوم الاجتماعية قسم المناهج وطرق 


                                                      








نظرية أوزوبل




   

إشراف
الدكتور / سالم العنزي


إعداد
عبدالعزيز غازي العمري



العام الجامعي
1435 – 1436 هـ





مقدمة
وضع ديفيد أوزبل نظريته التي تبحث في التعلم اللفظي ذو المعني، والتي شكلت اهتمام الباحثين في ميدان المناهج وطرق التدريس على مدار أكثر من عشرين عاما ولا تزال .
الفكرة الرئيسية في نظريته هي مفهوم التعلم ذو المعني الذي يتحقق عندما ترتبط المعلومات الجديدة بوعي وإدراك من المتعلم بالمفاهيم والمعرفة الموجودة لديه قبلا وذلك بناءا على مبدأ أوزبل الموحد للتعلم .


مبدأ أوزبل الموحد في التعلم 1968
إذا أردنا أن نختصر علم النفس المعرفي في مبدأ واحد فسنقول : 
(إن أعظم عامل مؤثر في التعلم هو ما يعرفه المتعلم بالفعل  فلنتحقق منه ولندرس له بناءا على ذلك ).
تحتوي العديد من كتابات أوزبل علي مناقشة التعلم بالتلقي  في مقابل التعلم بالاكتشاف .
والتعلم ذي المعني في مقابل التعلم الاستظهاري.
والتي يرفض فيها الادعاءات التي توجه صوب التعلم بالتلقي مبينا أنه في حالة التعلم بالتلقي تقدم المادة الرئيسية المراد تعلمها للمتعلم في الشكل النهائي لها ، ولا يتضمن التعلم أي اكتشاف من جانب المتعلم فالمطلوب منه فقط هو استيعاب المادة وإدخالها في بنيته المعرفية بحيث يصبح من السهل استرجاعها مستقبلا .
بينما في التعلم بالاكتشاف لا تقدم المادة للمتعلم بل عليه اكتشافها قبل أن يستوعبها وهكذا تصبح المادة التعليمية اكتشاف شئ ما ، وبعد تلك المرحلة يتم استيعاب المادة التعليمية الجديدة وربطها بالبنية المعرفية السابقة .




وبالنظر للتعلم الاستظهاري ( الحفظ الصم ) نجده يهتم بالتالي :
ü     تركيز عملية التعلم على التذكر الحرفي للمعرفة بصورة أساسية .
ü     يحدث عندما يحاول المتعلم إدماج المعلومات التي يتم تعلمها في بنيته المعرفية بشكل قسري أو عشوائي ، بمعني أن المتعلم لا ينجح في ربط هذه المعرفة بالمعرفة الموجودة في بنيته المعرفية ومن ثم لا يحدث أي تعديل في هذه البنية .
ü     المعلومات تخزن بشكل عشوائي .
ü     التعلم يحدث عن طريق التكرار حيث يتم الحفظ الصم .
ü     عرضة للنسيان ولا يمكن بقاؤه أو انتقاله .
وفي التعلم بالاستقبال نجد المتعلم يتلقى المعلومات المراد تعلمها في شكلها النهائي ، أي أن المتعلم لا يقوم بأي دور في الاكتشاف ولكن دوره هو استقبال المعلومات التي تعرض أمامه.


الشروط الواجب توافرها لحدوث التعلم ذا المعني :
ü     أن يتصف المحتوى المراد تعلمه بالمعني .
ü     أن يحاول المتعلم ربط المعرفة الجديدة بالمعرفة وثيقة الصلة بها والمتواجدة لديه .
ü     أن يمتلك مفاهيم متصلة ومرتبطة تكون بمثابة ركيزة فكرية للتعلم اللاحق ، ويتصف التعلم ذو المعني عند اوزبل بأنه يساعد على الاحتفاظ بأغلب المعلومات والأفكار التي تعلمها الفرد لمدة طويلة ، ويرفع كفاءة الفرد في استيعاب معلومات جديدة ، كما ينمي المفاهيم بطريقة متصلة من خلال خريطة مفاهيم شاملة .
ü     المعرفة التي يتم اكتسابها بالتعلم ذي المعني وحتى التي يتم نسيانها تترك أثرا باقيا يساعد على تعلم جديد مرتبط بهذه المعرفة.




مفهوم البنية المعرفية للمتعلم عند أوزبل :
يرى أوزبل أن التعلم الفعال والاستبقاء الوظيفي للأفكار والمعلومات يعتمد على كفاية البنية المعرفية ، فعندما يرتبط المفهوم والمعرفة الجديدة في البنية المعرفية للفرد بالمفاهيم والمعلومات الموجودة والمتصلة بها ، فانه يتكون نتيجة لذلك الارتباط معرفة جديدة نتيجة للتفاعل بين التعلم السابق والحالي .
ü     العوامل المؤثرة على سرعة التعلم وفاعليته عند أوزوبل :
ü     مدى ارتباط المعلومات الجديدة بالمعلومات السابقة داخل البناء المعرفي للفرد .
ü     تنظيم المعلومات و ترابطها داخل الفرد.
ü     قدرة المعلم و المتعلم على اشتقاق المعاني و الدلالات من المعلومات .


التطبيقات التربوية لنظرية أوزوبل :

ü    يعتقد أوزوبل أن هدف التربية هو تعلم الطالب المحتوى وساهمت هذه النظرية بشكل كبير في التخطيط للدروس وتنفيذها وتقويمها وتطوير طرق التدريس فهي تركز على نتاج العلم وليس عمليات العلم والتركيز كان منصب على الحقائق والمفاهيم والمبادئ العلمية والعلاقة بينها .
ü      تركز على أهمية اهتمام معلم العلوم بالتعرف على المعلومات التي لدى المتعلم مسبقاً ثم العمل على ربط المعلومات الجديدة بتلك القديمة .
ü      تركز على المنظمات المتقدمة وأن تكون عامة وشاملة ومشوقة .
ü      على المعلم أن يختم درسه بمراجعة سهلة للمفاهيم الرئيسية للتأكد من تحقيق أهداف الدرس وأن عملية التعلم تمت بربط المعلومات الجديدة بما يعرفه الطالب من قبل وإعطاء الطالب واجبات وأسئلة تطبيقية عملية مهمة لتسهيل عملية التعلم .








التطبيق الأول: المنظم المتقدم لدرس: حكم الربا في الإسلام:
أقدم لهذا الدرس بذِكْر منهجيَّة الإسلام في تحريم كل ما يضرُّ بالإنسان، سواء كان الضَّرر حسيًّا أم مادِّيًّا، ثمَّ بعد ذلك أبيِّن مكمن الضَّرر الذي يحقِّقه الربا على الفرد والمجتمع، وأنَّ الإسلام حرَّمه لأجل ذلك، فأنا ربطت بين البِنْية المعرفيَّة للطَّالب وبين المعلومة الجديدة.

البنية المعرفيَّة للطالب هي: أنَّ الإسلام حرَّم كلَّ ما فيه ضررٌ على الفرد والمجتمع.

المعلومة الجديدة هي: تَحريم الربا لكونِه ضررًا على الفرد والمجتمع.



التطبيق الثاني: المنظم المتقدِّم لدرس: أهم موضوعات الشِّعْر عند الشَّاعر عبدالرحمن العشماوي:
أقدِّم لهذا الدرس بذِكْر النَّشْأة التي نشأها الشاعر، التي درسها الطلاب وعرفوها، ثم أبيِّن أنَّه من خلال نشأته في أسرة متديِّنة وملتزمة، ولكونه من أمٍّ فلسطينيَّة، فإنَّ شعره ينصبُّ حول القضيَّة الفلسطينيَّة بشكل كبير، فأنا هنا ربطتُ بين البينة المعرفيَّة للطَّالب وبين المعلومة الجديدة.

 فالبنية المعرفية للطالبي هي: نشْأة الشَّاعر عبدالرحمن العشماوي.

المعلومة الجديدة للطالب هي: أنَّه بسبب نشأتِه التي نشأها اهتمَّ بشكل كبير بالقضيَّة الفلسطينيَّة في شعره، وكانت القضيَّة الفلسطينيَّة من أهم موضوعات شعره.


هناك تعليق واحد: